فرن التنور والطفل السوري وائل السلوم (12 سنة)

  أبرز الأخبار، منوعات   منذ 5 أشهر   شارك:

جريدة الشرق القطرية:

الطفل وائل السلوم (12 سنة) يبدو التعب واضحاً على وجه الطفل الذي وجد نفسه مضطراً للعمل رغم صغر سنه لساعات طويلة خلال النهار، يقف الطفل السوري وائل السلوم(12 سنة) النازح من مدينة معرة النعمان إلى مخيم في بلدة حزانو بريف إدلب الشمالي.

منذ ساعات الصباح الباكر حتى المساء، وهو يحمل رقائق العجين لدفعها داخل التنور، وخبزها، ويستمر عمله على هذا النحو طوال اليوم لكسب القليل من المال بعد وفاة والدي، فلم أجد أمامي سوى الخروج إلى الشارع ومواجهة الحياة اليومية، لأنني أصبحت المسؤول عن تأمين الدخل اليومي، لأسرتي المكونة من أربعة أفراد.

يحصل من عمله على أجر زهيد، لا يتعدى "دولار ونصف" يومياً، ويعطيه لوالدته لشراء الخبز وتغطية بعض النفقات الضرورية.

تخلى الطفل عن التعليم وترك مقاعد الدراسة ليتفرغ للعمل، لكنه يحن إلى رفاقه ومدرسته، وعن ذلك يقول: "حين أشاهد الأطفال الذاهبين إلى المدرسة، أشعر بالحزن والحنين، وأحلم بالعودة للمدرسة التي تركتها منذ عام، لأحقق حلم والدي بأن أكمل تعليمي وأصبح محامياً أساعد المظلومين".

إذا كانت قسوة الظروف قد حرمت الطفل من متابعة دراسته، فهو يصر أن تتابع أختاه اللتان تصغرانه سناً، وعن ذلك يقول: "أعمل من أجل أن تكمل أختاي دراستهما، فلا ذنب لهما، ولا يجب أن تحرما مثلي من التعليم".

من جانبها والدة وائل تحزن لحال ولدها الذي تحمل مسؤولية كبيرة تفوق قدراته بسبب الفقر والحاجة، وحول ذلك تقول: "فقدنا كل ما نملك بالحرب والنزوح، وبعد وفاة زوجي لم أتمكن من العثور على فرصة عمل لإعالة أولادي، فاضطررت للاعتماد على ولدي وائل رغم صغر سنه".

وتضيف بحزن: "بدل تلقي طفلي للرعاية والتعليم فرضت الظروف على عاتقه أن يصبح كبيراً قبل أوانه، ويتحمل مسؤولية الإنفاق على المنزل".

وتشير الأم أن ولدها حين يصل إلى الخيمة مساء يكون منهكاً ومتعباً، وكل ما يحلم به الخلود إلى النوم ليرتاح، استعداداً ليوم جديد يحمل مزيداً من الهموم والمتاعب.

الحرب السورية التي شردت وقتلت ودمرت وفتكت بالبشر والحجر، كان الأطفال الضحية الأولى، بعد أن ضاعت طفولتهم في أسواق العمل، لكسب لقمة العيش والبقاء على قيد الحياة.

 



السابق

قوات الاحتلال تغتال القائد "تامر الكيلاني" من مجموعات "عرين الأسود"

التالي

القائد زيادة النخالة: الجهاد الإسلامي انطلقت في فكرتها لمواجهة المشروع الغربي في المنطقة المتمثل بـ "إسرائيل"


أخبار متعلّقة

ما رأيك؟

قواعد المشاركة

نريدك أن تكون مصدرًا لزملائك من القراء ونأمل أن تستخدم قسم التعليقات لإجراء ذلك. لقد صممناها لرفع وتوسيع الاستجابات الأكثر ذكاءً وإدانةً ، وتقليل أو إخفاء الأسوأ. هذه هي قواعد الطريق:

 

ابقى في صلب الموضوع

عند تقديم تعليق ، لا تخرج عن الموضوع. لا تعلق على المعلقين الآخرين أو معتقداتهم السياسية المفترضة. ناقش مزايا القصة نفسها. لا تنشر تومي. هذا ليس المكان المناسب لصق فصل من رسالتك (أو أي شخص آخر) أو ورقة بيضاء.
أظهر الإحترام.
نحن نشجع ونقدر النقاش العميق. ما عليك سوى التأكد من أنه عندما لا تتفق مع فرضية القصة أو أي معلق آخر ، فإنك تفعل ذلك بطريقة محترمة ومهذبة.

 

كن مهذبا وحافظ على نظافته

نحن نغطي التكنولوجيات الجديدة موقعنا ليس منفذاً للفظاظة. نحن لا نتسامح مع الإهانات الشخصية ، بما في ذلك استدعاء الأسماء أو العنصرية أو التمييز الجنسي أو الكلام الذي يحض على الكراهية أو الفحش. هذا يعني أنه لا توجد أي ملاحظات بذيئة أو مسيئة أو مضايقة أو تنمر. إذا لم تكن مدنيًا ومهذبًا ، فلا تنشره.


تجاهل المتصيدون

أفضل رد على القزم - شخص ما يتكرر عدائيًا واستفزازًا - ليس ردًا. من فضلك لا تشجع السلوك السيئ عن طريق الاستجابة ؛ انها لا تخدم سوى لسرور المتصيدون والبيض عليها. إذا كان هناك شخص ما يسيء استخدام موضوع مناقشة ، فأبلغ عن أي تعليقات مسيئة ، وسنتناول الموقف.

 

كن مسؤولاً وأصيلاً

انشر آرائك فقط بكلماتك الخاصة. أنت مسؤول عن المحتوى الذي تنشره.

 

لا تنشر رسائل غير مرغوب فيها أو إعلانات

إذا لم يكن لديك عقد إعلان معنا ، فإن هذا الموقع الإلكتروني ليس عبارة عن لوحة إعلانات لنشاطك التجاري. لا تنشر محتوى غير مرغوب فيه أو محتوى ترويجي ذاتي أو حملات إعلانية. لا ضغط أو تجنيد أو استجداء.

 

نقرأ التعليقات

على الرغم من أن مجالس مناقشاتنا لا تخضع للإشراف الرسمي ، إلا أننا نولي اهتمامًا وثيقًا بها. نحتفظ بالحق في تعديل أو حذف التعليقات التي لا تلبي معاييرنا.

 

نحن نحظر الأعضاء الفاضحين

إنه ليس شيئًا نتمتع به. ولكن عند الضرورة ، سنحظر الأعضاء الذين لا يلتزمون بهذه الإرشادات.

 

شكرا على اتباع هذه المبادئ التوجيهية.