طائفة الحريديم اليهودية .. ودولة الاحتلال


الحريديم هي جمع لكلمة "حريدي" وتعني "التقي" وقد يكون الاسم مشتق من الفعل "حرد" الموجود في اللغة العربية بمعنى اعتزل أو اعتكف.

والحريديم يرتدون عادة أزياء يهود شرق أوروبا وهي معطف أسود طويل وقبعة أسودان وبالإضافة إلى "الطاليت" وهو شال خاص بصلاة اليهود غالبا ما يكون أبيض اللون في زواياه الأربع "التزيتزيت" وهي مجموعة خيوط طويلة من الصوف مجدولة ومعقودة بطريقة خاصة.

ورجال الحيرديم يُرخون ذقونهم حتى تصل إلى صدورهم، وكذلك يرسلون شعورهم وتتدلى من خلف آذانهم خصلات شعر مجدولة اما نساء الحيرديم لباسا يكاد يطابق البرقع.

ووفقا لبيانات دائرة الإحصاء المركزية لعام 2018-2019، بلغ عدد اليهود المتدينين في إسرائيل مليونا و250 ألفا، وتسكن بالقدس المحتلة النسبة الأكبر منهم بواقع 36% يتوزعون على المذاهب المتزمتة والأقل تزمتا، وأكبر الأحياء التي يسكنها هؤلاء بالقدس هي ميئاه شعاريم الخاص بالحريديم وغئولا وكيرم أبراهام.

تستمر الأزمة العقائدية والسياسية بين اليهود المتشددين ودولة الاحتلال من جهة، وبينهم وبين اليهود العلمانيين أيضاً من جهة أخرى، فالدولة لم تتأسس في الوقت الصحيح، وكان على السياسيين انتظار مجيء المسيح لإقامة الدولة وبناء الهيكل الثالث، لذا فإن الدولة الحالية بمنظورهم حرام وغير شرعية. ويعتقد هؤلاء أنه لولا صلاتهم ودعواتهم وحبهم للتوراة ما كانت دولة إسرائيل قائمة حتى الآن.

ويدفعهم دائما هذا التزمت لتمزيق العلم الإسرائيلي و للتهجم على الدولة ورموزها، وشتم الشرطة ورفضهم الامتثال لتعليمات الجهات الرسمية تعزز الكراهية بين الجانبين.

وتخدم مجموعات قليلة لا تساوي ربع الحريديم بالجيش، وحسب شروطهم فإنهم يكونون في وحدات خاصة لا يوجد فيها اختلاط مع المجندات، وأهم الوحدات التي ينخرطون بها وحدة "ناحل".

اما بقية الشبان يلجؤون للمعاهد الدينية للفرار من الخدمة العسكرية الإجبارية، وأن عدد الشبان الحريديم المطلوبين للخدمة العسكرية يتجاوز النصف مليون، لكن عدد من انخرطوا بالخدمة لا يتجاوز 130 ألفا.

ويحصل كل شاب يلتحق بالمعاهد الدينية على راتب شهري بواقع 4000 شيكل (1140 دولارا) طيلة مدة دراسته التي قد تصل إلى ثلاثة أعوام، وبعدها تسقط عنه الخدمة الإجبارية.

وهذه إحدى النقاط التي عززت الكراهية بينهم وبين العلمانيين الذين يعتبرون أن المتدينين عالة على الدولة لحصولهم على ميزانيات ضخمة وفي المقابل لا يعملون ولا يخدمون بالجيش.

وهم لا يستخدمون التكنولوجيا وتطبيقاتها مثل التلفزيون، الحاسوب، الهاتف النقال،الحريديم (اليهود الأرثوذكس) يستخدمون "هواتف كاشير" أي "حلال"، أقرت اللجنة الحاخامية باستخدامها، والتي لا توجد فيها ميزات موجودة في معظم الهواتف الذكية مثل إمكانية الدخول إلى الإنترنت، والكاميرا، والاستماع إلى الراديو والموسيقى، وممارسة الألعاب، وإرسال واستقبال الرسائل النصية (SMS).

 



السابق

العثور على مقبرة في القدس عمرها 2000 عام يعتقد أنها لـ سالومي المقدسة

التالي

الجنود الإسرائيليين المنتحرين داخل مقرات جيش الاحتلال في 2022


أخبار متعلّقة

ما رأيك؟

قواعد المشاركة

نريدك أن تكون مصدرًا لزملائك من القراء ونأمل أن تستخدم قسم التعليقات لإجراء ذلك. لقد صممناها لرفع وتوسيع الاستجابات الأكثر ذكاءً وإدانةً ، وتقليل أو إخفاء الأسوأ. هذه هي قواعد الطريق:

 

ابقى في صلب الموضوع

عند تقديم تعليق ، لا تخرج عن الموضوع. لا تعلق على المعلقين الآخرين أو معتقداتهم السياسية المفترضة. ناقش مزايا القصة نفسها. لا تنشر تومي. هذا ليس المكان المناسب لصق فصل من رسالتك (أو أي شخص آخر) أو ورقة بيضاء.
أظهر الإحترام.
نحن نشجع ونقدر النقاش العميق. ما عليك سوى التأكد من أنه عندما لا تتفق مع فرضية القصة أو أي معلق آخر ، فإنك تفعل ذلك بطريقة محترمة ومهذبة.

 

كن مهذبا وحافظ على نظافته

نحن نغطي التكنولوجيات الجديدة موقعنا ليس منفذاً للفظاظة. نحن لا نتسامح مع الإهانات الشخصية ، بما في ذلك استدعاء الأسماء أو العنصرية أو التمييز الجنسي أو الكلام الذي يحض على الكراهية أو الفحش. هذا يعني أنه لا توجد أي ملاحظات بذيئة أو مسيئة أو مضايقة أو تنمر. إذا لم تكن مدنيًا ومهذبًا ، فلا تنشره.


تجاهل المتصيدون

أفضل رد على القزم - شخص ما يتكرر عدائيًا واستفزازًا - ليس ردًا. من فضلك لا تشجع السلوك السيئ عن طريق الاستجابة ؛ انها لا تخدم سوى لسرور المتصيدون والبيض عليها. إذا كان هناك شخص ما يسيء استخدام موضوع مناقشة ، فأبلغ عن أي تعليقات مسيئة ، وسنتناول الموقف.

 

كن مسؤولاً وأصيلاً

انشر آرائك فقط بكلماتك الخاصة. أنت مسؤول عن المحتوى الذي تنشره.

 

لا تنشر رسائل غير مرغوب فيها أو إعلانات

إذا لم يكن لديك عقد إعلان معنا ، فإن هذا الموقع الإلكتروني ليس عبارة عن لوحة إعلانات لنشاطك التجاري. لا تنشر محتوى غير مرغوب فيه أو محتوى ترويجي ذاتي أو حملات إعلانية. لا ضغط أو تجنيد أو استجداء.

 

نقرأ التعليقات

على الرغم من أن مجالس مناقشاتنا لا تخضع للإشراف الرسمي ، إلا أننا نولي اهتمامًا وثيقًا بها. نحتفظ بالحق في تعديل أو حذف التعليقات التي لا تلبي معاييرنا.

 

نحن نحظر الأعضاء الفاضحين

إنه ليس شيئًا نتمتع به. ولكن عند الضرورة ، سنحظر الأعضاء الذين لا يلتزمون بهذه الإرشادات.

 

شكرا على اتباع هذه المبادئ التوجيهية.