ما يُخيف الغرب ليس حرائق حوارة

  خبر متحرك، آخر الأخبار، سياسة، محليات   منذ 3 أسابيع   شارك:

ما يُخيف الغرب ليس حرائق السيارات والمنازل أو محو قرية، فهناك عشرات القرى تم محوها وقتل من فيها نساء وشيوخ وأطفال، وهناك القتل اليومي على يد قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية وباقي المناطق الفلسطينية و عشرات الشهداء في كل يوم بسلاح هذا الغرب الذي هرول مسرعاً يتفقد الحرائق.

ما يُخيف الغرب فعلياً هو نجاح المقاومة في هدم "المشروع الصهيوني ذو التمويل الغربي" على مدى قرن من الزمن، وأحتضان الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية لهذه المقاومة في مقابل المستوطنين ليصبح جيش الاحتلال ومجنزراته دون أي فائدة.

ما يُخيف الغرب هو عودة المحبة والتلاحم بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين ولبنان وسوريا، وتوقف الشحن الطائفي والحروب.

مجلة “إيكونوميست” تنشر تقريراً عن ظهور جماعات مسلحة جديدة ومن الصعب على السلطة الوطنية وإسرائيل التعامل معها.

جاء فيه "مئات من المستوطنين الإسرائيليين قاموا بعملية تخريب وتدمير في بلدة حوارة، التي يعيش فيها 7000 فلسطيني جنوبي نابلس. وقالت إن هيجانهم نبع من مقتل مستوطنين اثنين وسط البلدة في بداية ذلك اليوم. وقام المستوطنون على مدى أربع ساعات بحرق بيوت وسيارات الأهالي، وقتل رجل فلسطيني. (ولكن لم تذكر أن رد الفعل الفلسطيني حصل بعد أن قام جيش الاحتلال بقتل 11 فلسطيني وجرح أكثر من 300 في جنين بينهم أطفال ونساء وشيوخ).

حيث وقف الجيش الإسرائيلي في معظم الوقت متفرجا. وقال فلسطيني وهو يتفقد المدخل المسودّ لبيته: “لقد أطلقوا القنابل المسيلة للدموع على الفلسطينيين الذين جاءوا للمساعدة”.

وأعلنت “عرين الأسود” مسؤوليتها عن سلسلة من العمليات، بما في ذلك قتل جندي إسرائيلي في تشرين الأول/ أكتوبر 2022. والدعم للجماعة يتزايد، وتنتشر ملصقات الأعضاء الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في سوق نابلس. وتبيع محلات الضفة الغربية، عصابات عليها صورة الشهيد إبراهيم النابلسي. وتمثل عرين الأسود نوعا جديدا من الجماعات الفلسطينية.

وعلى خلاف الحركات الأخرى، فالجماعة لا ترتبط بأي من الأحزاب الفلسطينية. وظهرت وسط عدم الرضا عن السلطة الوطنية التي تتبنى المقاومة السلمية، أمام الهجمات الإسرائيلية القاتلة، والاقتتال بين الفصائل الفلسطينية. وتقاوم الجماعة الأجندات المدروسة لحركتيْ حماس وفتح، كما يقول مازن دنبق، القائد السابق في كتائب شهداء الأقصى، وهي جماعة مرتبطة بحركة فتح و”هدفها الرئيسي هو مقاومة الاحتلال”.

ولكن الإسرائيليين والفلسطينيين يجدون صعوبة في التعامل مع الحركة الجديدة نظرا لطبيعتها المتنوعة وديناميتها. فلا توجد قيادة للتفاوض معها، في وقت لا يعمل بعض أفرادها مع الجماعات الأخرى.

ويخشى المراقبون في الخارج من تصاعد العنف. وفي أثناء الهجوم على حوارة، كان المسؤولون الفلسطينيون والإسرائيليون يتناقشون في مدينة العقبة بحضور أردني ومصري وأمريكي لتخفيض التوتر قبل بدء رمضان نهاية الشهر الحالي. وتحاول السلطة لعب دور في تدجين الجماعات المسلحة من خلال عرض رواتب مقابل تسليم السلاح وتوفير حماية للمطلوبين لإسرائيل في سجون فلسطينية، ووافقت قلة على ذلك، بينما واصل الآخرون القتال.

اما تحالف حكومة نتنياهو المتطرفة فهم يصطفّون علنا مع المستوطنين، من بينهم أحد أعضاء الكنيست من حزب القوة اليهودية الذي يتزعمه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في حوارة. ودعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى “محو” حوارة.

 



السابق

تضامن أوروبي بزيارة دبلوماسيين من 20 دولة أوروبية لـ بلدة حوارة وقرية زعترة

التالي

البيت الأبيض والبنتاغون لا مواجهة عسكرية في الشرق الأوسط في ظل حرب أوكرانيا


أخبار متعلّقة

ما رأيك؟

قواعد المشاركة

نريدك أن تكون مصدرًا لزملائك من القراء ونأمل أن تستخدم قسم التعليقات لإجراء ذلك. لقد صممناها لرفع وتوسيع الاستجابات الأكثر ذكاءً وإدانةً ، وتقليل أو إخفاء الأسوأ. هذه هي قواعد الطريق:

 

ابقى في صلب الموضوع

عند تقديم تعليق ، لا تخرج عن الموضوع. لا تعلق على المعلقين الآخرين أو معتقداتهم السياسية المفترضة. ناقش مزايا القصة نفسها. لا تنشر تومي. هذا ليس المكان المناسب لصق فصل من رسالتك (أو أي شخص آخر) أو ورقة بيضاء.
أظهر الإحترام.
نحن نشجع ونقدر النقاش العميق. ما عليك سوى التأكد من أنه عندما لا تتفق مع فرضية القصة أو أي معلق آخر ، فإنك تفعل ذلك بطريقة محترمة ومهذبة.

 

كن مهذبا وحافظ على نظافته

نحن نغطي التكنولوجيات الجديدة موقعنا ليس منفذاً للفظاظة. نحن لا نتسامح مع الإهانات الشخصية ، بما في ذلك استدعاء الأسماء أو العنصرية أو التمييز الجنسي أو الكلام الذي يحض على الكراهية أو الفحش. هذا يعني أنه لا توجد أي ملاحظات بذيئة أو مسيئة أو مضايقة أو تنمر. إذا لم تكن مدنيًا ومهذبًا ، فلا تنشره.


تجاهل المتصيدون

أفضل رد على القزم - شخص ما يتكرر عدائيًا واستفزازًا - ليس ردًا. من فضلك لا تشجع السلوك السيئ عن طريق الاستجابة ؛ انها لا تخدم سوى لسرور المتصيدون والبيض عليها. إذا كان هناك شخص ما يسيء استخدام موضوع مناقشة ، فأبلغ عن أي تعليقات مسيئة ، وسنتناول الموقف.

 

كن مسؤولاً وأصيلاً

انشر آرائك فقط بكلماتك الخاصة. أنت مسؤول عن المحتوى الذي تنشره.

 

لا تنشر رسائل غير مرغوب فيها أو إعلانات

إذا لم يكن لديك عقد إعلان معنا ، فإن هذا الموقع الإلكتروني ليس عبارة عن لوحة إعلانات لنشاطك التجاري. لا تنشر محتوى غير مرغوب فيه أو محتوى ترويجي ذاتي أو حملات إعلانية. لا ضغط أو تجنيد أو استجداء.

 

نقرأ التعليقات

على الرغم من أن مجالس مناقشاتنا لا تخضع للإشراف الرسمي ، إلا أننا نولي اهتمامًا وثيقًا بها. نحتفظ بالحق في تعديل أو حذف التعليقات التي لا تلبي معاييرنا.

 

نحن نحظر الأعضاء الفاضحين

إنه ليس شيئًا نتمتع به. ولكن عند الضرورة ، سنحظر الأعضاء الذين لا يلتزمون بهذه الإرشادات.

 

شكرا على اتباع هذه المبادئ التوجيهية.